تمكن محمد بن مشاري بن معمر من دخول الدرعية , وبايعته بعض البلدان القريبة منها , ثم تنازل عن الحكم للامير مشاري بن سعود ــ شقيق الإمام عبد الله ــ الذي تمكن من الهرب من القوات الغازية , ولكن ابن معمر لم يلبث أن ندم على تنازله , فقدم إلى الدرعية مع أعوانة , و تمكن من القبض على مشاري بن سعود ثم سلمه للأتراك في عنيزة فأودعوه السجن .
لم يلبث ابن معمر طويلاً حيث قدم إليه الأمير تركي بن عبد الله , وقبض عليه .
وبعد أن تولى الامام تركي بن عبد الله مقاليد الأمور بدأ جهوده لإعادة توحيد البلاد , ولكن محمد علي باشا أرسل له حملات عسكرية دفعته غلى الخروج إلى بلدة الحلوة جنوبي الرياض وكان ذلك عام 1236هـ.
قيام الدولة السعودية الثانية 1240هـ:
كون الأمام تركي بن عبد الله جيشًا كبيرًا تمكن به من تضييق الحصار على الرياض حتى اضطرت الحامية العثمانية إلى طلب الصلح , فوافق الإمام تركي بشرط أن تغادر هذه الحملة نجدًا . ثم دخل الرياض واتخذها عاصمة له , ولم يمض عامان على حكم تركي حتى قدمت له وفود البلدان النجدية تبايعه بالإمامة وسعى جاهدًا لإعادة التوحيد البلاد السعودية .
* ضم الأحساء .
* وفاة الإمام تركي بن عبد الله 1249هـ:
عندما أصبحت البلاد تنعم بالوحدة و الاستقرار دبر الأمير مشاري بن عبد الرحمن مؤامرة لقتل الإمام تركي ابن عبد عبد الله بعد صلاة آخر جمعة من آخر يوم من عام 1249هـ , ثم أعلن نفسه أميرًا على الرياض ولكنه لم يستمر أكثر من أرعين يومًا .
الفترة الأولى من حكم فيصل بن تركي 1250-1254هـ:
كان الأمير فيصل في القطيف عندما استشهد والده الإمام تركي, فلما بلغه الخبر عاد إلى الرياض , وتمكن من القضاء على الأمير مشاري بن عبد الرحمن واستعاد الحكم .
* الحملات العسكرية على الدولة السعودية:
أرسل محمد علي حملتين متتاليتين إلى نجد:
* الحملة الأولى.
* الحملة الثانية.
الفترة الثانية من حكم الإمام فيصل بن تركي 1259-1282هـ:
تمكن الإمام فيصل بن تركي من الهروب من منفاه في مصر فمر في طريقه على حائل ثم خرج منها ووصل قريبًا من الرياض فطلب من عبد الله بن ثنيان مبايعته أو مغادرة الرياض إلى حيث يشاء , فرفض ابن ثنيان , فتوجه إليه الإمام فيصل وحاصره , ثم قبض عليه وحبسه.
*وفاة الإمام فيصل بن تركي 1282هـ:
توفي الإمام فيصل بن تركي في الرياض بعد حكم دام قرابة 23 سنة .
نهاية الدولة السعودية:
في عام 1307هـ أذن محمد بن رشيد للإمام عبد الله و أخيه عبد الرحمن بالعودة إلى الرياض فلما وصلا إليها توفي الإمام عبد الله , فتولى الإمام عبد الرحمن الفيصل حكم الرياض فصالح بن رشيد على أن يكون الإمام عبد الرحمن حاكمًا على العارض و الخرج .
وفي سنة 1308هـ خرج ابن رشيد لمحاربة اهل القصيم في معركة المليداء فاستنجدوا بالإمام عبد الرحمن ولكنه تأخر في الوصول إليهم ؛ حيث انتهت المعركة ــ قبل وصوله ــ بانتصار ابن رشيد , على أن المعركة الأخيرة بين الأمام عبد الرحمن و ابن رشيد كانت معركة حريملاء التي انتصر فيها ابن رشيد عام 1309هـ ؛ حيث خرج الإمام عبد الرحمن من الرياض إلى قطر ومنها إلى الكويت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق